"سمعت أحدهم يقول ، (إذا أردت أن تفرغ عقلك من الأفكار والهموم ، اجلس مع نفسك ودون كل ما يجول في ذهنك) ، ولذا قرر تجربة القيام بالتجربة أثناء رحلات البحر الأسبوعية للابتعاد قليلاً عن روتين الحياة"
= ذكريات البحر "يوم الأربعاء 1442/5/29 هـ - 2021/1/13 م "
= أنا الآن اجلس على شاطئ البحر في مكان جديد نذهب إليه ضمن تمشياتي الإسبوعية في يوم الأربعاء من كل أسبوع ، أمامي شاطئ البحر والمح خطوط الأمواج المتتالية تظهر من الأفق لتختفي عندما تقترب من الشاطئ أو ربما مني ، يعجبني البياض الذي يتلألأ في قممها .
= تمر نسائم من الهواء المعتدل الذي يكسر أشعة الشمس الساطعة ، حيث صفاء الجو بخلوه من السحاب رغم هطول الأمطار الكثيف بالأمس .
= جواري صديقي الياس والذي جعلته يرافقني في هذه التمشيات ، يقوم بتسميع عدد من طلابه عن بعد من خلال جواله .
= اتعلمون أرى منطقة في البحر أمامي تخلو من الأمواج وكأن هناك شيء ما يطفو على البحر ويساوي الأمواج مع سطح البحر بوزنه وحجمه
= بجوارنا الأيمن هناك عائلة معها 3 أطفال يقفون متراقصين على البحر ويتصايحون وكأنها نفس تلك الأصوات في الحدائق والملاهي .
= جوارنا الأيسر يجلس رجلاً بمفرده وكأنه في رحلة سكون واسترخاء مثلنا
= في المدى البعيد ، هناك عدد من طيور النورس تقوم بين الحين والآخر بالغطس في الماء لمحاولة إيجاد طعام لها ، ولكن ما يثير تفكيري كم من الوقت يمكنها البقاء طائرة دون الوقوف على شيء ما للإستراحة !
= صحيح لدي هنا بضعة أحجار بيضاء جمعتها من الشاطئ ، لا أعلم ولكن يستهويني شعور داخلي بجمع الأحجار الغريبة منها ، خاصة البيضاء .
= مرت لحظات وإذا بذلك العدد البسيط من طيور النورس اصبح سرب منها وكأنه ظهر من العدم
= لم أخبركم أن قبل قليل مر طفل ما ومعه قدر طعام مغلق الإحكام طالباً منا مساعدته على فتح القدر والحقيقة إننا وجدنا صعوبة في فتح الغطاء وعلى ما يبدو أن السبب كان يكمن في ضغط الهواء بالدخل
= فتحت الاب توب الان لتجربة الكتابة فيه بدلاً من الكتابة بالقلم لعل ذلك يكون أكثر متعة ، وربما يخالجني شعور بذلك ، ففي النهاية سأعيد فيما بعد بكتابة كل ما كتبته على الورقة لاكتبه على الاب تو من أجل نشره في موقعي الشخصي .
= أتى رجلين آخرين بجوارينا يقفان مع الصياد السابق ، بدأت اتسائل اكثر هل يعقل أن هذا المكان مليئ بالسمك ؟
= بماذا أفكر الان ؟ افكر بماذا اكتب لكم الان في هذه تمشية ^^" ، وعلى ذكره فهي تعتبر .. همممم .. التمشية السادسة على ما أظن
= التقط الجوال لاخذ عدد من القطاط التي ستشهدونها ، ونعم فكرت الان بعمل بث مباشر للبحر لكن لا أعلم ان كانت سرعة الانترنت ستفيد ،
= تحققت من السرعة قبل قليل واذا بها سرعة عالية نسبيا ,, 22 ميقا وسرعة الرفع 6 ميقا ، تحمست وذهبت لإحضار الاستاند الخاص بتثبيت الجوال .
= اكثر ما يتفرد به هذا المكان، هو وجود بعض الأحجار الخضراء! نعم حتى صديقي نظراً لها متعجباً كيف لنبات ان ينمو من عمق الحجرة !
"توقفت عن التدوين بعد ذلك حيث انشغلت مع صديقي لأنه بدأ يسألني عن موضوع البث المباشر ومن يشاهده وعن عالم مواقع التواصل الاجتماعي وعن موقعي الشخصي ، حتى مر وقت المغرب لنصلي وتكون نهاية هذه الرحلة"
